كشفت المخرجة السورية رشا شربتجي تفاصيل لقائها مع المستشارة الإعلامية الراحلة لونا الشبل، التي كانت تعمل ضمن النظام السابق. وصرحت شربتجي أن الطريق أمام السوريين لبناء نظام سياسي جديد طويل، خاصة بعد انهيار البنية التحتية للبلاد عقب سقوط النظام.

ظهرت شربتجي في برنامج “تفاعلكم” على قناة “العربية”، بالتزامن مع عرض مسلسلها الجديد “المهرج”. وأوضحت أن تراجع نسب المشاهدة يعود للوضع السياسي الحالي واهتمام الناس بتطورات الأحداث، وليس بسبب آراء بعض الفنانين المشاركين في العمل الذين عرفوا بتأييدهم للنظام السابق، دون أن تسمي أسماء معينة.

وأكدت شربتجي، المعروفة بإخراجها لمسلسل “غزلان في غابة الذئاب”، على قدرة الجمهور على الفصل بين الآراء الشخصية والفن، مشيرة إلى أن التلفزيون السوري منع عرض العديد من أعمالها، لكن المشاهدين تابعوا هذه الأعمال عبر قنوات أخرى.

في عام 2022، أثار مسلسل “كسر عضم”، الذي أخرجته شربتجي، ضجة واسعة، حيث تناول قضايا الفساد في المؤسسات الحكومية السورية. وبعد عرضه، ترددت شائعات حول استدعائها من قبل أحد الأفرع الأمنية، وهو ما نفته في ذلك الوقت.

ومؤخراً، بعد سقوط النظام، كشفت شربتجي أنه تم إصدار قرار بمنعها من السفر، قائلة: “كنت بحاجة إلى إذن سفر من فرع فلسطين في كل مرة أردت الخروج من البلاد”.

في حديثها عن لقائها مع لونا الشبل، أوضحت شربتجي أن الشبل طلبت منها دعم النظام في أعمالها الفنية كما كانت تدعم المعارضة. ولم تكشف شربتجي تفاصيل ردها، لكنها أشارت إلى أن مسلسل “ولاد بديعة” تعرض لحذف خط كامل من الأحداث المتعلقة بالتعفيش، بناءً على تقرير شديد اللهجة من الرقابة السورية.

كما أكدت شربتجي أنها كانت مترددة في التعبير عن معارضتها للنظام بسبب ممارساته القمعية، لكنها لجأت إلى أعمالها الفنية للتعبير عن آرائها.

يُذكر أن العديد من الفنانين عبروا عن آرائهم بحرية أكبر بعد سقوط النظام في ديسمبر الجاري، متحررين من الخوف الذي كان يسيطر عليهم.

سناك سوري

من sobbm

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *