ما يزال القـ.ـ,ـلق الدولي يدور حول مستقبل سوريا، بعد وصول “هيـ.ـ.ـئة تحرير الشام” إلى السلطة في البلاد، في أعقاب سقوط النظـ.ـ.ـام السوري السابق، بينما يرسل أحمد الشرع، قائد “إدارة العمليات العسـ.ـ.ـكرية”، رسائل طمأنة إلى المجتمع الدولي، بين الحين والآخر.
إذ يخشى المجتمع الدولي، من أن تكون سوريا أفغـ.ـ.ـانستان جديدة، وسط دعوات لتنفيذ وعودٍ أطلـ.ـ.ـ,ـقها الشرع، الحاكم الفعلي لسوريا، في الأيام الماضية. بينما تطالب أنقرة بإزالة “الهيـ.ـ.ـئة” من قائمة الإرهـ.ـ.ـاب.
دعوة أميركية
وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وجّه دعوة إلى “هيئة تحر.ير الشام”، للوفاء بوعودها بالاعتدال، والاستفادة من الدروس التي أدت إلى انهيا.ر النظا.م المخلوع في سوريا والعزلة الدولية التي تواجه “حركة طـ.ـ.ـالبان” في أفغانستان.
وفي مداخلة أمام مركز “كاونسل أون فورين ريليشنز” للبحوث في نيويورك، قال بلينكن: “أظهرت حركة طـ.ـ.ـالبان وجهاً أكثر اعتدالاً، أو على الأقل حاولت ذلك، عندما سيطرت على أفغا.نستان، لكنها سرعان ما كُشف عن وجهها الحقيقي، ما أدى إلى بقائها معز.ولة إلى حدٍّ كبير على الصعيد الدولي”، وفق وكالة “فرانس برس.”
في عام 2021، عادت “حركة طالبان” إلى السلطة في أفغانستان، في أعقاب انسحا.ب القو.ات الأميركية، حيث أعادت حكومة “طالبان” فرض تفسير صارم للشر.يعة الإسلا.مية وزادت من التدابير التقييدية ضد النساء، بعد فترة وجيزة من الانفتاح نحو الغرب.
“إذا كنتم لا تريدون هذه العزلة، فهناك أمور معينة يجب عليكم القيام بها لدفع البلاد إلى الأمام”، أضاف بلينكن.
ودعا إلى تشكيل حكومة سورية “غير طا.ئفية” تضمن حماية الأقليات وتعالج المخا.وف الأمنية، بما في ذلك مواصلة القـ.ـ.ـ.ـتال ضد تنظيم الدو.لة (داعـ.ـ.ـش) وإزالة مخزونات الأسلـ.ـ.ـحة الكيميـ.ـ.ـائية المتبقية.
الوزير الأميركي أشار إلى أن “هيئـ.ـ.ـة تحرير الشام” يمكنها أيضاً أن تتعلم دروساً من سقوط نظا.م الأسد حول ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية مع الجماعات الأخرى. إذ أوضح أن “رفض الأسد المطـ.ـ.ـلق الانخراط في أي شكل من أشكال العملية السياسية كان أحد الأسباب التي أدت إلى انهيا.ره وسقوطه”.
“الهيئة ليست إرهـ.ـ.ـ.ـابية”
القائد الفعلي في سوريا، أحمد الشرع، دعا إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرا إلى أن البلاد أنهكتها الحر.ب ولا تشكل خطراً على جيرانها أو الغرب.
الشرع أمام اختبار داخلي وخارجي صعب.. هل ينجح؟
فيدان قال إن أنقرة، التي تدرج بدورها “الهيئة” ضمن “قائمة الإرهـ.ـ.ـاب”، ستعيد النظر في هذا التصنيف. بينما أكد أن تركيا تعترف بالإدارة الجديدة في سوريا كشريك “شرعي” لأنقرة، ولهذا السبب أعيد فتح السفارة التركية في دمشق وتلقى السفير التعليمات بالتواصل مع المسؤولين الحكوميين المحليين والمركزيين.
وأشار فيدان إلى أن مسؤولين من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى قد تواصلوا أيضا مع الإدارة الجديدة، مضيفا “أعتقد أن الوقت قد حان للمجتمع الدولي، بدءا من الأمم المتحدة، كما تعلمون، لإزالة اسمهم من قائمة الإرهـ.ـ.ـ.ـا.ب”.