في خطوة تأتي تنفيذاً لما وعد به أحمد الشرع، قائد “إدارة العمليات العسكرية” التي تضم “هيئة تحرير الشام” وعدة فصائل مسلحة متحالفة، تشهد مدينة حماة اليوم، الخميس، محاكمات لعدد من الضباط السابقين الذين سلموا أنفسهم، بالإضافة إلى أفراد مقربين من أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المحاكمات تستهدف المحتجزين والأسرى الذين تم نقلهم إلى سجن حماة المركزي، إما بعد أن سلموا أنفسهم لقوات العمليات العسكرية، أو بعد اعتقالهم خلال المعارك التي شهدتها المناطق السورية المختلفة.

أمراء الحرب والمعتقلات

وقد سبق للمرصد أن أشار إلى أن “إدارة العمليات العسكرية” نفذت حملات مداهمة واعتقالات واسعة في مناطق الساحل السوري وحماة وحمص، استهدفت شخصيات معروفة بـ “أمراء الحرب” والقيادات المتنفذة في النظام السابق.

وأوضح المرصد أن بعض المعتقلين تربطهم علاقات بأسماء الأسد، بالإضافة إلى مسؤولين وضباط سابقين متهمين بارتكاب جرائم خلال فترة حكم بشار الأسد.

من بين المعتقلين أيضاً أشخاص يوصفون بـ “الشبيحة” و”كتبة التقارير”، وهو مصطلح يستخدمه السوريون للإشارة إلى الأشخاص الذين كانوا يقدمون تقارير لأجهزة المخابرات، ويُعرفون بين العامة بأنهم “واشون”.
تسليم الأسلحة بعد سقوط الأسد

منذ الثامن من ديسمبر الماضي، وبعد سقوط نظام الأسد وفراره إلى موسكو حيث حصل على حق اللجوء الإنساني مع عائلته، سلم المئات من الجنود والضباط أسلحتهم للفصائل المسلحة، معلنين استسلامهم.

كما أشار المرصد إلى توافد عدد كبير من عناصر الجيش المنشقين إلى مراكز التسوية في مختلف المناطق السورية لتسوية أوضاعهم.
اكتشاف مآسي المعتقلات

وفي ذات الوقت، كشفت التحقيقات عن حقائق صادمة تتعلق بالمعتقلين في السجون السورية. حيث تحدث الناجون ممن أُطلق سراحهم عن الظروف المروعة التي عاشوها داخل تلك الزنازين.

وطالبت آلاف العائلات بمحاسبة المتورطين في اعتقال أبنائهم، الذين اختفوا لسنوات طويلة دون معرفة أي معلومات عنهم، إضافة إلى وجود مئات الأسماء الأخرى التي لا تزال مجهولة المصير.

العربية نت

من sobbm

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *